vendredi 21 février 2025

أصاحب نفسي ...

 

أصاحب نفسي ...


ذ . محيي الدين غنيم

ما يميز مواليد برج الجوزاء الذكاء الحاد وأصحاب شخصية مزدوجة ، وتلك الميزة تجعلنا نتأقلم مع أي واقع يفرض علينا وما يميز مواليد برج الجوزاء أيضا طيبة القلب وحب الخير للجميع ومد يد العون والمساعدة لكل من يلجأ له وكما يتمتع مواليد برج الجوزاء بأجمل صفة بهذه الحياة والتي أصبحت عملة نادرة ألا وهي صفة الوفاء والإخلاص لمن أحب والوفاء والإخلاص للصديق وهو على أتم الإستعداد للتضحية بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ على المعاني السامية لكلمة الوفاء .

ولكن هناك صفات سيئة لمواليد برج الجوزاء ، حيث ينخدع مواليد برج الجوزاء على الرغم من ذكائهم الحاد ببعض الناس ويعود ذلك لقناعتهم بمبدأ منتهى حسن النية وهذا ما أوقعنا بالكثير من المشاكل والأزمات ومنها الكارثية جراء الإنخداع بمثل تلك النوعية القذرة من بني البشر ، وصفة سيئة لمواليد برج الجوزاء ألا وهي: إحترام مشاعر الغير والإلتزام بالصمت حيث نقابل كذبهم وخداعهم لنا بابتسامة ، وذلك ليس ضعفا منا ولكن هو إيحاء منا بأنهم لا يستحقون الرد والقرار الصائب هو قطع العلاقة مع تلك النوعية من البشر وبالنهاية هم الخاسرون .

لذلك ومنذ بداية هذا العام قررت حذف الكثير والكثير من الذاكرة ومن قاموس حياتي ، كمن يفرغ ذاكرة الهاتف من الحمولة الزائدة ومن البرامج الخبيثة التي ستضر حتما جهاز الهاتف ، وكذلك تلك المعارف الحاقدة التي تجلب لك الكثير من المشاكل.

بالنهاية : ما أجمل الواقع الجديد الذي رسمته لحياتي الجديد ” بمصاحبة نفسي  ” مع الإحتفاظ فقط بالأصدقاء الأوفياء المحفورة أسمائهم بالقلب والعقل وهم عقال الرأس والذي لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة .

jeudi 20 février 2025

احتفالاتنا في غزة واحتفالاتهم في إسرائيل!..

 

احتفالاتنا في غزة واحتفالاتهم في إسرائيل!..

بقلم/ توفيق أبو شومر

قال الأسير الإسرائيلي، ساشا تروفانوف لأمه، وهو الذي أُطلق سراحه يوم السبت 14-2-2025م: “أنا بخير وصحة جيدة، أُطلقتْ النار على قدميَّ وهانا أمشي وأقف وأضحك، لقد نقص وزني إلى النصف، وكان طعامنا طعام مجاعة، هيا يا أمي ضميني إلى صدرك وقبليني بقوة، مثلما كنتِ تفعلين وأنا وليد صغير، اقرصيني بإصبعيك، حتى أشعر أنني في الحقيقة وليس في الحلم، أنا بخير

اللقطة السابقة من مقال الصحفية، سميدار شير في صحيفة يديعوت أحرونوت، قالت الصحفية: “ستظل جملة (أنا بخير) التي قالها ساشا لأمه أغنيتي المفضلة”!

هذه اللقطة ربما ستتحول إلى نصٍ أدبي في مناهج طلاب المدارس في إسرائيل في المستقبل القريب، لأنهم بارعون في استحداث قصص جنودهم، فهم قد استحدثوا قصة دمجوها في مناهج التعليم عام 2014 عندما استغلوا قصة سرقة أحد جنود إسرائيل ممن قتلوا الأبرياء الفلسطينيين، سرق قطتين أليفتين من منزل فلسطيني في بلدة خزاعة بخان يونس، وجعلوا من الجندي الذي سرق القطتين بطلا إنسانيا، يستحق العطف والتقدير، واسموهما باسمين عبريين!

ومن أبرز الاحتفالات في إسرائيل ما ورد في صحيفة يديعوت أحرونوت؛ يوم 17-2-2025م التقى، إسحق هرتسوغ رئيس دولة إسرائيل مع الأسير، عوهاد بن عامي يوم الاثنين وقال له: “سنجعل العالم كله يرى معاناتكم في سجن حماس، عندما أنظر في وجهك فإنني أؤمن بأن من يُنقذ حياة واحدة فكأنه أنقذ العالم أجمع! منذ 500 يوم عندما وقع العدوان البربري علينا وأنت في الأسر، أعرف بأن زوجتك قد اختُطفت ثم أطلق سراحها في الصفقة الأولى، نحن الإسرائيليين فقدنا أبناءً عديدين، أنا ملتزم بإعادة الأسرى جميعهم

من المعروف أن إسحق هرتسوغ نفسه لم يكتب رسالة سلام في شهر أكتوبر 2023م، بل كتب على الصاروخ الأول الموجه لغزة: “نثق بكم”!

الإسرائيليون لم يكتفوا بذلك بل إنهم حولوا عددَ أيام الأسر إلى ثوانٍ رقمية لتضخيم الحدث في وسائل الإعلام، فقد حول البرفسور، والتر بلوك عدد أيام أسر الأسير، ساجي ويكي، وهو الأسير ذي الجنسية الأمريكية والإسرائيلية، من أيام إلى ملايين الثواني، فقد قال “انتظرناك ثلاثة وأربعين مليون ثانية”!

أما الباحث، إسرائيل شابيرا فقد استغل أحداث تدمير غزة وأصدر كتابا جديدا عن غزة بعنوان: (تاريخ اليهود في غزة) وأبرز لقطات من الكتاب جاء فيها: “حكم اليهود غزة منذ عهد الكتاب المقدس في عهد الملك سليمان وقد غزا قطاع غزة المستعمرون، الحشمونائيم، فغزة كانت مدينة يهودية زاهرة، وقد اكتشفنا في غزة أكبر كنيس يهودي عام 1965م

هكذا يحتفل الإسرائيليون، يصورون أسراهم أبطالا خارقين، يحولون أقوالهم إلى أغانٍ وحكم وأقوال، وهم يعيدون دائما كتابة التاريخ وفق طريقتهم باستخدام بعض التقنيات، منها مثلا وجود كنيس أو حمام طقسي(مكفا)، وهذا كافٍ لادعائهم بملكية المكان، وإذا عجزوا عن إيجاد مُبرِّرٍ فإنهم يعودون إلى تسلسل الإثنيات والأعراق، ليؤكدوا أحقيتهم كجنس إثني عبري مختار بامتلاك المكان منذ أربعة آلاف عام، ولا يكتفون بذلك، بل ينسبون له كل الإبداعات والبطولات!

أما نحن الفلسطينيين فإننا عندما نحتفل فإننا نعيد إنتاج عادتنا التقليدية وهي أن نحتفل بما لا يجب علينا الاحتفال به، فمن راقب احتفالاتنا الأخيرة بإطلاق سراح الأسرى في غزة، يشعر بأننا لم نستفد من دروس التاريخ، ولم نوظف احتفالاتنا لتصب في مجرى قضيتنا العادلة، وكذلك للرد على زيف ادعاءات أعدائنا، لأن احتفالاتنا تكون في الغالب موجهة إلى أهلنا وليس إلى أعدائنا، هدفها في النهاية أن يغيظ المحتفلون منافسيهم من الأهل أولا!

فما معنى الاحتفال بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ونحن نقف فوق رماد بيوتنا، ونصنع منصات احتفالية فاخرة على بقايا مؤسساتنا، ونُلبس أبناءنا لباس المقاتلين، نُحمِّلهم البنادق والرشاشات، وكأننا نؤيد رواية الأعداء بأن غزة ليس مدينة وادعة تطلب السلام، يعيش فيها فلسطينيون وادعون يحبون الحياة، بل هي كتيبة من الجيش ولواء من المسلحين فكل من فيها هم جنود يحملون السلاح، إذن، فإن إسرائيل معذورة في حملتها العنصرية، وإبادة العائلات، وقتل والأطفال، وتدمير المدينة!

أما أبرز القضايا التي لم أجد لها جوابا قاطعا، عندما سألني صحفي يعمل في وكالة أنباء أجنبية بعد الأيام الأولى من شهر أكتوبر 2023م عن رأيي في خطف المدنيين الإسرائيليين الكهول والنساء والأطفال حاولت تبرير هذا الخطف، وحاولت أن أستعيد تعذيب أطفالنا وسجنهم، وذكرت له قصة الطفل الفلسطيني، أحمد المناصرة المعتقل بتهمة طعن جندي وكان عمره إحدى عشرة سنة، وكيف عذبه المحققون الإسرائيليون ونشروا استجوابه في شريط فيديو، وذكرت له خطف الطفل البريء، محمد أبو خضير، وإحراقه من قبل عصابة مستوطنين بسكب البنزين عليه في إحدى الغابات عام 2014 لأنه فلسطيني فقط، وإحراق عائلة الدوابشة عام 2015م، أخيرا كنتُ أتساءل هل أقنعتُ هذا الصحفي بذلك؟!

أما القضية التي استفزت كثيرين عندما علموا أن رجال الأمن الفلسطينيين ممن يحرسون الأسرى أهدوا أحد الأسرى قطعة من الذهب لتهنئته بمناسبة ميلاد ابنته، تلك القصة التي لم تؤكَّد رسميا جعلت كثيرين يقارنون بينها وبين أسرانا المعذبين في السجون ممن يُعاقَبون حتى وهم يصعدون الحافلات التي تقلهم إلى الحرية حيث يفاجؤون باستشهاد أسرهم!

mercredi 19 février 2025

يوم الخميس السعودية تواجه إبليس

 

يوم الخميس السعودية تواجه إبليس

القصر الكبير:  مصطفى منيغ

انطلاقاً من يوم الخميس ، (القادم بعد يومين) سيبدأ تاريخ وحدة حقيقية للعرب أو انتكاسة عُظمَى تعيدهم للتفرقة والنوم المُثقل بدوامِ الكوابيس ، الكل متوقِّف آنذاك على القمة الخماسية المُصغَّرة التي سيجمعها حوله في الرياض وليِّ عهد المملكة السعودية بشكلٍ شاهِدٍ أمتن وأنجع و ارفع المقاييس ، ليصارح بعدها العالم عن ميلاد قوة  عربية حقيقية لا ولن تُقْهَر  تتكسَّر حيالها كل الدسائس ، أو عن انتكاسة تجسِّم أضعف مِن الضعف الجاعل نفس العرب آخر مَن لهم الحق في الكلمة استعراضاً لوجودهم ولو خلف الكواليس .  من خلال توقيت ذاك الموعد الدقيق ستُطرح ليس المُتعارف عليها من أفكار لا تُغيِّرُ كانت الفشل السابق مهما عايش أصحابها من وقائع وأحداث  ذات الصلة ولا تُلمِّح حتى للخروج من مسار المُطبَّق قهراً على المَتاعيس ، وإنما تلك الموازية لكفاءة عقولٍ المفروض أن تكونَ  مُفعمة بما تهيَّأ لها من إمكانات مادية هائلة وتجارب مُكتسَبة عن الإحاطة العلمية المُنتجة تكون لابتكارات لها مفعول الإقناع حتى لمكدِّسي أشدّ المتاريس ، لإغلاق أبواب التفاهم مع الفاقدين حقوقهم عن ظُلمِ أقوياء لا يقيمون وزناً لتأنيب الضمير فقط أمناء عمَّا سلبوه من تضاريس ، تَخُصُّ جغرافية بلاد مصيبتها في تشردم أهلها بحُكْمِ التنافس على السلطة وترك حريتهم كدولة عاصمتها القدس نفيسة النفائس .

... القمَّة المصغرة المنعقدة تحت عيون وتربصات الاستعلامات التابعة لقوتين مشهود لهما باستباق الأحداث فوزا للإطلاع  على ما هو آت لالتقاط مضامينها مهما كان صنفها قبل أوان يُدوَّن أنه فات ولا مناص من قبول ما تضيفه (تلك المضامين) بالحسنى أو التحدي المطلق للمرتَقب كواقع معاكس الانعكاس ، أمريكا وروسيا لهما الباع الطويل في التسرُّب بجهازيهما المذكورين متى تعلق المراد بملفات يركزان عليها نجاح سياستهما في المنطقة العربية ثم المناطق جلها وليس هناك من ملف أهم  على الأولى من القضية الفلسطينية عامة وكوارث متسلسلة لقطاع غزة خاصة لدرجة تفرد (استمرارا لحدوثها  بانتقامات أكبر أو رفع اليد عليها)  الرئيس ترامب برغبة إتمام اللقاء المِفْصَل بينه و الرئيس الروسي بوتين لتفصيل ما يطمحان اليه من منافع تعود بما يخططان (كل منهما على حدة وبأسلوب مُغاير شكلاً) لضمان تغيير جذري لما دأب عليه مجال التعامل الدولي واستبداله بآخر لا مكان فيه للضعفاء تحت أي مُسمَّى أو عنوان كان . وحتى يتفوق ترامب على خلفية تطبيق رؤيته المجحفة للاستيلاء على قطاع غزة لن يتردد في منح روسيا صلاحية ضم الأراضي التي استولت عليها بواسطة الحرب وهي أوكرانية  الأصل بل والذهاب إلي جعل أوربا تبارك الفاعل وإلا سحبت أمريكة كل قواها وفي مقدمتها العسكرية  من هناك بما يعرض الاتحاد الأوربي لمخاطر قد يحسبها هذا الاتحاد جد جسيمة  على مستقبله ، ممَّا يجعل المملكة العربية السعودية ومند البداية مدركة أنها تواجه إبليس غير المرئي المتنقل بما يقدر عليه من مكائد ليجعل من تلك القمة المصغرة المكبرة على حد سواء  مجرد نسخة لسلسلة قمم عربية تنتهي ببيان لا طعم ولا لون له إلا  فتح المجال للمزيد من انقسامات الرأي على مستوى يزكي  مآسي تهز الاستقرار العربي على كلمة واحدة تنقدهم إن تحققت مما هم فيه ، وبالرغم من ذلك مستمرة في العمل على بصيص أمل أن مصر متمسكة لازالت بإحضار بدائل لا تخص إبقاء أهالي عزة فوق أراضيهم وتحمل المشاركة العملية في التعمير بما يتطلبه من مجهودات ومنها المادية وحسب بل التصدي وبحزم لتكسير شوكة غطرسة الكيان الصهيوني باستعمال القوة . وأن لا تكوون المظاهر الملاحظة على أرض سيناء مجرد عرض للعضلات لتضخيم مطالب غير معلنة أن توفرت قد يتبخر كل شيء ، إن العرب أذكياء من الآخر هذه المرة لن يتركوا أي متخاذل يرتاح صحبة مغانم تخاذله لتعم الخسارة آنذاك على الجميع . الكلام واضح والموقف ما سيترتب عنه لقاء الخميس الذي تواجه فيه المملكة العربية السعودية إبليس ، وإن كان خفياً مخفياً فهو بين الحضور في تلك القمة جالس .  

مصطفى منيغ

مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان

في سيدني – أستراليا

سفير السلام العالمي

  السعودية بالهجوم على الحوثيين معنية                          القصر الكبير : مصطفى منيغ في إيران عقول تفُكِّر وقادرة على تحليل وتبسيط ...